الخيانة الزوجية ودوافعها
أثبتت التجارب، التي أجراها علماء النفس، أن الخيانة الزوجية تعتبر أخطر العوامل التي تهدد تماسك الأسرة واستقرارها، لذا يجب أن لا نحصر مفهوم الخيانة الزوجية بمعنى الخيانة الجنسية فقط، فالتحول العاطفي يعتبر خيانة لا تختلف ولا تقل عن الخيانة الجسدية، ويكون الاثنان عادة مرتبطين في غالب الأحيان !
أما الدوافع الرئيسية التي تشجع على الخيانة الزوجية فهي كالتالي:
1. بعض الرجال يشعرون بضعف الرغبة الجنسية عند زوجاتهم بسبب برودة جنسية، أو بلوغ الأطفال سن الاحتلام، أو الهموم الاقتصادية والمسئوليات المنزلية . . . فيهبط عندهم مستوى الاندفاع والشهوة نحو زوجاتهم .
2. روتينية العلاقات الجنسية بين الزوجين ورتابتها والملل الذي يخيم على هذه العلاقات مع مرور الأيام، مما يدفع أحد الشريكين لأن يبحث عن متع جديدة في الحب مع شخص آخر، وغالبا ما تكون العلاقة الجنسية الجديدة اكثر إثارة وعاطفة من العلاقة الزوجية .
3. قد يبحث الزوج عن امرأة أخرى، بل نساء أخريات، ليخفي شعوره بأنه لا يرضي زوجته الإرضاء الجنسي التام . هذا الشعور هو وليد حقيقة مرضية، سببها الزوجة نفسها التي – بدون أن تدري – لا تمنح زوجها الفرصة الكافية ليتغلب على عقده النفسية الكامنة فيه منذ الصغر، والعوامل المرضية والخوف العالق في ذهنه، مما يدفعه إلى الخيانة الزوجية محاولا أن يثبت " رجولته " بطريقة أخرى ولو دون أن يشعر بالسعادة والنشوة على أية حال .
في هذه الحالات الواقعة تعتبر الزوجة بتصرفاتها هي التي دفعت زوجها لأن يخونها بصورة لا واعية .
وقد تحدث الخيانة من جانب الزوجة وللأسباب نفسها، إلا أن مجتمعنا الشرقي يغفر للزوج خيانته ولا يغفرها للمرأة . وكذلك فإن من العوامل التي تبعد الزوجة عن زوجها شعورها أنها خارج عالمه تماما، وأنها لا تمث إلى هذا العالم بصلة فكرية كانت أم روحية، وبالتالي، جنسية .