المدير العام مدير و صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 178 العمر : 45 الموقع : سوريا الأســـــد العمل/الترفيه : كومبيوتر - انترنت تاريخ التسجيل : 12/09/2008
| موضوع: عن أزمة الدراما في رمضان! الجمعة سبتمبر 19, 2008 10:07 am | |
| عن أزمة الدراما في رمضان! هناك من يقول: أن المشاهدين في رمضان هم من أكثر أعداد المشاهدين في غير رمضان بسبب الصيام، والبحث عن مسارب لملء الفراغ، وتمضية الوقت، وليس لدى الصائم أو حتى غير الصائم في رمضان سوى التلفزيون، بعد الانتهاء من فروض الدين والعبادة بالطبع. وبذلك تتسابق المحطات التلفزيونية على الأعمال الدرامية، لأنها الأكثر استقطاباً للمشاهدين، ومع ذلك تتحرك الماكينة الاعلانية لشركات ومؤسسات وبيوتات استثمارية ومالية من أجل أن تغزو عقول المشاهدين في فواصل بين لقطات المسلسل الواحد، ولتكون هذه الشركات هي المحرك أو الضامن لنجاح هذا المسلسل دون غيره، وفي هذه الحالة،الأسعار ما دامت المناسبة هي شهر رمضان المبارك. تفبرك المحطة التلفزيونية وتزاحم بنفوذها كي تمتلك المسلسل الذي يضمن تسويق الاعلانات والحصول على مردودها وربما بأعلى باختصار شديد أن المسألة تتحدد وبكل وضوح في إنها«بيزنس» وبكل ما يتطلبه من موضوع ومن نوعية ومن ممثل أو نجم وهكذا دواليك، ما دامت القضية هي الحصول على المزيد من الأموال، وعلى وجه السرعة، عكس اقتناء المحطات للمسلسلات الدرامية في غير رمضان بحيث تطول فترة «صرف قيمة المسلسل» سوى في رمضان فإنها تدفع على الفور، وهذا بدوره يساهم في تحريك دورة الانتاج أو على الأقل يمنح العاملين على الانتاج والاخراج والتنفيذ أملاً في الحصول على ما سفحوه من عرض وجهد وتعب، دون تأخير أو مماطلة أو تسويق، إلى حد أن هناك من يضيع جهده بين المطالبات وإمكانية تنفيذها.
المهم أنه يمكن وبتنسيق عادي ومتواضع وبسيط بين شركات الانتاج والمحطات التلفزيونية أن تخرج من عنق «زحمة» وتخمة شهر رمضان المبارك فيما يتعلق بالمسلسلات الدرامية، شريطة أن يراعى في هذا المجال عقل المشاهد وأحاسيسه ومشاعره، وفيما يرغب أن يختار من مواضيع، ومن نجوم، ومن محطات. وإذا كان يصعب على شركات الانتاج والمحطات التلفزيونية القيام بذلك، فإنه يمكن وبكل بساطة أيضاً أن تتدخل مؤسسات ونقابات وهيئات معنية بالدرجة الأولى بالسوية الفنية والثقافية والموضوع من أجل أن تفك الاشتباك القائم والمتجدد كل عام ما بين الشركات الانتاجية والمحطات التلفزيونية، وإلا ما معنى وجود جمعيات ونقابات للفنانين والعاملين في السينما والتلفزيون والإعلام، وما معنى أن تلهث شركات الاعلان بالوكالة والنيابة وربما الاصالة عن شركات انتاج لتحجز المساحات التي نريد من خلالها التحكم بموارد هذا المسلسل، أو ربما حجبه عن المشاهدة، والتدخل في نجومه وممثليه وربما بفنييه أيضاً.
باعتقادي أنه ينبغي الخروج من أزمة المسلسلات في رمضان، بتوفير ظروف ومتطلبات وشروط المشاهدة في رمضان وفي غيره من أشهر السنة، وبذلك لانحفظ حقوق الممثلين والعاملين فحسب، بل وأيضاً نحفظ الحدود الدنيا من الذوق الفني، والمشاهدة الهادئة.
بعيداً عن الفواصل الاعلانية «الممجوجة» و الاستفزازية إن لم تكن «الفظة في أكثر الأحيان».
من جهتي لقد هربت من كل هذه المسارات في الشهر الفضيل، وآثرت أن أشاهد عملاً واحداً فقط هو «ناصر» واخترت القناة الأولى السورية، وحين سئلت عن أسباب ذلك؟.. كانت إجابتي مختصرة مفيدة وهي أن التلفزيون العربي السوري لايخضع في عروضه الدرامية لمتطلبات السوق الاعلانية، ولا يرضخ لسياسة المعلنين أو دورة التسويق غير الشرعي والمقبول للإعلان. لذلك فإن مشاهدتي لأي عمل على التلفزيون العربي السوري هو نوع من الحماية الشخصية والذوقية والفنية للعمل وكوادره الفنية وكذلك للمشاهد واحترام وقته بعيداً عن التجارة والربح والخسارة.
| |
|
النسر مشرف الكومبيوتر و الانترنت
عدد الرسائل : 59 العمر : 45 الموقع : سوريا العمل/الترفيه : كومبيوتر المزاج : مسرور تاريخ التسجيل : 22/09/2008
| موضوع: رد: عن أزمة الدراما في رمضان! الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 2:51 pm | |
| معك حق.................والله يعين | |
|