الرئيس الأسد والعقيد القذافي: التحديات تستوجب تجاوز الخلافات والتضامن

الرئيس الأسد والعقيد القذافي: التحديات تستوجب تجاوز الخلافات والتضامن للخروج في القمة العربية المقبلة بنتائج تخدم المصالح العربية..تشكيل مجلس استراتيجي أعلى لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين

طرابلس-سانا

أجرى السيد الرئيس بشار الأسد بعد ظهر اليوم جلسة محادثات مع العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من أيلول حول تطورات الأوضاع العربية والتحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية المقبلة في العاصمة الليبية طرابلس في آذار القادم.

وأكد الرئيس الأسد والعقيد القذافي خلال المحادثات أن التحديات التي تواجه الأمة العربية وخاصة الحصار الجائر الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمعوقات التي تضعها إسرائيل في طريق تحقيق السلام في المنطقة وتطورات الأحداث في الشرق الأوسط تستوجب من الدول العربية كافة تجاوز الخلافات والتضامن والوقوف معا بما يعزز العمل العربي المشترك ويسهم في خروج القمة العربية المقبلة بنتائج تخدم المصالح العربية وتلبي طموحات الشعب العربي.

كما تناولت المحادثات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والانقسام بين الفصائل الفلسطينية حيث كان هناك تطابق في وجهات النظر حول ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بما يساعد في تقوية الموقف العربي لمواجهة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التعسفية ضد الشعب الفلسطيني.
وجرى استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين الجانبين وقد أكد الرئيس الأسد والعقيد القذافي سعيهما المستمر لمواصلة تطوير هذه العلاقات وتعزيزها في مختلف المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية منها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين وفي هذا الصدد اتفق الطرفان على تشكيل مجلس استراتيجي أعلى مشترك لإعطاء الدفع المرجو للعلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة.

كما تم التطرق خلال اللقاء إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية.

حضر اللقاء وزير الخارجية وليد المعلم والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والسفير السوري في ليبيا.

ومن الجانب الليبي اللواء مصطفى الخروبي عضو مجلس قيادة الثورة والسيد موسى كوسة أمين اللجنة الشعبية للاتصال الخارجي والتعاون الدولي.

بعد ذلك أقام العقيد القذافي مأدبة غداء على شرف السيد الرئيس حضرها أعضاء الوفدين.