إيران عاشر دول العالم في تصنيع الوقود النووي:
حان وقت الاتفاق.. والانسحاب من معاهدة الحظر قائم إن استمر التصعيد
طهران - وكالات:
دخلت ايران امس مرحلة الإنتاج الصناعي المكثف لأجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم لتصبح بذلك عاشر دولة في العالم تمتلك تكنولوجيا التخصيب بعد أمريكا وروسيا والصين والبرازيل وفرنسا والأرجنيتن بشكل مستقل وبريطاينا والمانيا وهولندا بصورة مشتركة في الأراضي الهولندية. أعلن هذا الإنجاز العلمي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي قال في كلمة له في نطنز خلال مراسم الاحتفال بالعيد الوطني للتكنولوجيا إن بلاده لن تستسلم للضغوط وستواصل العمل النووي مؤكداً أن الشعب الايراني سيدافع عن حقوقه النووية بكل مالديه من قوة وأن المسيرة النووية لا عودة عنها. وأضاف ان ماتقوم به ايران في مجال نشاطاتها النووية هو تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضح أن القوى العظمى تريد تسييس ملف ايران النووي السلمي رغم إثبات شفافيته وعدم إنحرافه لأهداف غير مدنية.
من جهته أوضح رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا آغا زادة أنه تم إنتاج 270 طناً من غاز «يو أف6 » في منشآت معالجة اليورانيوم في نطنز مشيراً الى انجازات العلماء الايرانيين في بناء مفاعل المياه الثقيلة في أراك وبرامج تطوير المحطات النووية وذلك بالرغم من التحديات والمعوقات. وأضاف ان العمل يجري بسرعة في بناء محطة بسعة 360 ميغاواط اضافة الى طرح عطاءات لانتاج 2000 ميغاواط من الطاقة الكهروذرية وتحديد أماكن لإقامة محطات نووية لانتاج 20 ألف ميغاواط من الطاقة الكهروذرية لافتاً الى مشروع انتاج مادة «زيركونيوم» وتأسيس معهد للعلوم والفنون النووية والتعامل البناء لجامعات البلاد مع هذا المشروع. وأشار الى أن ايران وصلت الى هذه المرحلة بخبرات ايرانية ولم يكن لأي مؤسسة أجنبية حضور الى جانب الخبراء الايرانيين برغم تعهداتها القانونية. وفيما أكد نائب رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشورى محسن يحيوي التزام بلاده بكافة بنود معاهدة حظر الانتشار النووي حذر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني من أن ايران قد تضطر الى الانسحاب من المعاهدة اذا واصل الغرب سياسة التصعيد بدل التفاهم وفرض الضغوط بشأن برنامج ايران النووي.
وتساءل لاريجاني استناداً الى أي قانون دولي يعاقبون بلداً بمجرد تخوفهم من المستقبل ألا تكفي زياراتهم التفتيشية لمنشآتنا العسكرية والرقابة التي يفرضونها لتبديد القلق.
وأوضح أن ايران وبعد اتمامها دورة انتاج الوقود النووي مستعدة لاستئناف المفاوضات المتكافئة للتوصل الى اتفاق مشيراً الى أنه اذا رغب الغربيون بالتوصل الى اتفاق مع ايران فقد حان اليوم موعد الاتفاق معرباً عن استعداد ايران للتفاوض والتحاور مع الدول الغربية من اجل تبديد قلقهم المحتمل من وجود ايران نووية وليس من اجل ايقاف حركة التقدم العلمي. وجدد لاريجاني استعداد بلاده للتفاوض حول ملفها النووي على اساس مبادىء محددة وضمن مسار واقعي وليس مختلقا بهدف تحقيق التفاهم. وقال إن التصور بتخلي طهران عن حقوقها النووية هو مجرد اوهام باطلة. ورأى لاريجاني ان نظرية امريكا بالقيام بخطوة استباقية واحادية ضد ايران قد آلت الى الفشل مشيراً الى الضغوط الامريكية على ايران تستهدف التغطية على فشل الاستراتيجية الامريكية بالمنطقة ووصولها الى طريق مسدود. وقد سارعت واشنطن الى الرد علي تلك الخطوة الايرانية قائلة إن اعلان ايران انتقالها الى المستوى الصناعي في تخصيب اليورانيوم دليل على أن الحكومة الايرانية لم تختر التفاوض طريقاً لحل الخلاف بشأن برنامجها النووي. وقال شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الاميركية إن ايران فوتت فرصة أخرى معتبراً ان تصريحات الرئيس نجاد هي تحد لدعوات المجتمع الدولي الذي يطالب طهران بوقف انشطتها المرتبطة بالتخصيب. وأعرب ماكورماك عن أمله في أن تقوم القيادة الايرانية بإعادة حساباتها حول هذا الموضوع.
[b]